واستيقظت من غبائي- خواطر- حسين صفوان- العدد 22

0

منذ قليل راودني طيف الاختناق وقمت بتلبيته فاختنقت…وأسرعت باتجاه ما يطلقون عليه اسم (الآخرة). وناديت:لحظة يا من كنت الأنا، كأنني لمحت صحون العنب في الفردوس هاهاها لقد ضحكوا علينا وقالوا لي عندما كنت بهاء منسيا أقصد حياً يرزق،أنني سألتقي بالحور العين ولكنني وجدتهم صحوناً من العنب…
وتابعت السير وإذ بقدمي تزل في نيران الهفوات المؤلمة والظالمة وفجأة أصابني الجفاف، فها هي عيوني تلمح الرومي يتوضأ بأوجاعي، وكأن مياه أوجاعي صارت ملهمة لعودة شمسه من ضياع الفراق، ولكن ليس مهماً، فنحن (أنا والرومي) قد تنفسنا الرثاء وسبحنا في بئر هيامنا المحروق، فهو كان وحيد الشمس وأنا كنت وحيد الكمان.

ولم يكن في حسباني أن أجد نفسي على أكتاف دعواتي المخططة بأقلام ريقي وكأنها تشيعني بكلمات سمعتها قبل:فالدعاء في أحيان كثيرة لا يشبع إلا إذا ذكرت نسيانك في مخطوطاته…فالدعاء في أحيان كثيرة لا يشبع إلا إذا ذكرت نسيانك في مخطوطاته…فالدعاء في أحيان…
واستيقظت من غبائي …

Share.

About Author

باسل عبدالله - مسؤول تحرير مجلة تواصل مدني

Comments are closed.