“العملاق المدفون” للكاتب “كازوو ايشيغورو” – اعداد بيار الخوري

0

كتاب ومؤلف

إعداد بيار الخوري 

ألكس وبياتريس زوجان عجوزان يعيشان بمفردهما بعد أن تركهما ولدهما.

في صباح أحد الأيام قررا البحث عنه وانطلاقا في رحلة بحث مليئة بالمخاطر والمغامرات.

هذه الرواية تعج بأساطير تاريخية وبمخلوقات غريبة وأسطورية مثل التنين، لكن جوهر القصة يكمن في أهمية الذاكرة والغفران في تاريخ الإنسان لأن الزوجين يعيشان في معضلة النسيان وفقدان الذاكرة، يستحضران حكايات مثل الخيانة الزوجية وسبب ترك ابنهما البيت لكنهما لا يتوصلانإلى تبيان حقائق الأمور لأن الذاكرة عالقة في مكان ما ولا يستطيعان تحريرها إلا من خلال تبديد الضباب المُسيطر على أجواء المنطقة ولا يمكنللضباب أنيتبدد إلا بقتل التنين.

إنّ الذاكرة بمفعولها الرجعي تستحضر الماضي، والخوف من استحضاره يُحتم علينا الهروب إلى الأمام.

 

دائما ما كان الزوجان يسألان بعضهما السؤال نفسه:”هل إذا اكتشفنا أن هناك ماض أليم ومحزن تجاه بعضنا تستمر علاقتنا أو ننفصل؟”
إنها الذاكرة التي تقتلنا أو تحيينا، إنه التسامح الذي ينسال في ذاكرتنا لأننا نحب أو نتعايش معه لأننا مضطرون. وهنا أيضاالسؤال الأبرز: هل يُمكنأن نتعايش مع التسامح ونبقي الحقد جاهزاً للانقضاض متى انفجرت وتشظت الذاكرة التراكمية؟ إنها حكاية ذاكرة لطالما هربنا من إثارتها خوفا من تحطيمنا!

 

كازو إيشيجورو  Kazuo Ishiguro

روائي ياباني بريطاني ولد في ناكازاكي في العام1954. ثمّ انتقلت أسرته للعيش فيبريطانيا في العام 1960.

يُعد من أشهر مؤلفي الأدب المعاصرين في العالم المتحدث بالإنجليزية وحصل على أربعة ترشيحات لجائزة بوكر الأدبيّة ونالها عام 1989 عن روايته “بقايا النهار”.

وفي عام 2008، صنَفت صحيفة التايمز إيشوجورو المؤلففي المرتبة 32 في قائمتها لأعظم 50 مؤلفاً بريطانياً منذ عام 1945.

في عام 2017 تم منحه جائزة نوبل للآدب وقالت لجنة الجائزة: إنّ الكاتب إيشيغورو البالغ من العمر 62 عامًا، كشف في رواياته المشحونة بالعواطف عن الهاوية الكامنة تحت شعورنا الوهمي بالتواصل مع العالم. واشتهر الكاتب البريطاني بروايته “بقايا النهار”، التي تحولت فيما بعد لفيلم سينمائي.

حصل إيشيجورو على جائزة جراناتا عن أفضل مؤلفين شباب بريطانيين عام 1983 وعام 1993. كما حصل على جائزة وايتبريد عام 1986 عن روايته الثانية “فنان من العالم العائم”. ثمّ حصل على جائزة البوكر عن روايته الثالثة “بقايا النهار”عام 1989.

من مؤلفاته: “منظر شاحب من التلال”وهي الرواية الأولى له وصدرت عام 1982، “فنان من العالم العائم” التي صدرت في العام 1986، و”بقايا النهار”التي صدرت في العام 1989، و”من لا عزاء لهم” و”عندما كنا يتامى” و”لا تدعني أرحل” التي صدرت في العام 2005.

 

 

 

 

Share.

About Author

باسل عبدالله - مسؤول تحرير مجلة تواصل مدني

Comments are closed.