مجلة تواصل مدني- تحية إلى نوال السعداوي

مجلة تواصل مدني – العدد 14- عن شهر 12/2015- صفحة “تحية إلى…”- ص. 20- إعداد علي الحمود

تُعتبر الدكتورة نوال السعداوي، مواليد ٢٧ تشرين الأول ١٩٣٠ في القاهرة، من أبرز المدافعات عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.

حصلت على بكالوريا الطب والجراحة العامة عام ١٩٥٤. بدأت حياتها المهنية عام ١٩٥٥، كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ولكنها فُصلت بقرار من وزير الصحة بسبب آرائها وكتاباتها. تزوجت عدة مرات، آخرها من الكاتب والروائي شريف حتاتة.

أسست عدة مجلات، منها مجلة الصحة التي تم إغلاقها بعد ثلاث سنوات من إصدارها بسبب آرائها، وأيضاً مجلة نون التي تم إغلاقها عام ١٩٩١. والأخيرة هي مجلة صادرة عن جمعية تضامن المرأة العربية عام ١٩٨٢، وبعد ستة أشهر من إغلاق المجلة، أصدرت الحكومة المصرية مرسوماً لإغلاق الجمعية. تعرضت السعداوي نتيجة لتلك الآراء والكتابات للسجن في ٦ أيلول ١٩٨١ في عهد السادات، حيث تكلمت عن هذه التجربة في كتابها “مذكراتي في سجن النساء”، كما تعرضت للنفي، وتم رفع قضايا ضدها من قبل الإسلاميين، وتوجيه تهمة الازدراء بالأديان لها، كما وُضع اسمها على قائمة الموت للجماعات الإسلامية، وهددت بسحب الجنسية المصرية منها. نالت العديد من الجوائز، ورُشّح اسمها أكثر من مرة لنيل جائزة نوبل.

لها أكثر من خمسين كتابا أهمها: “المرأة والجنس”، “الرجل والجنس”، “سقوط الإمام”، “الأنثى هي الأصل”، “الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة”، “الوجه العاري للمرأة العربية”. ترفض السعداوي الجرائم الكثيرة التي ترتكب باسم الشرف، وتعتبر أن الشرف ليس صفة بيولوجية، فتقول: “الإنسان إنسان بعقله وليس بجسده، ولهذا يجب أن يرتبط مفهوم الشرف بعقل الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى، فالعقل الصادق هو الإنسان الشريف، والعقل المفكر المنتج هو الإنسان الشريف”. ومن أبرز أقوالها: “جريمتي الكبرى أنني امرأة حرة في زمن لا يريدون فيه إلا الجواري والعبيد، ولدتُ بعقل يفكر في زمن يحاولون فيه إلغاء العقل”.