مجلة تواصل مدني – العدد 25 عدد خاص بثورة 17 تشرين

0

صدر العدد الجديد من مجلة #تواصل_مدني وهو عدد خاص عن #ثورة_17_تشرين
إعداد باسل عبدالله وأديب محفوض
وتصميم أحمد عثمان
إصدار تيار المجتمع المدني

افتتاحيّة العدد
شهد شهر تشرين الأول من العام 2019 اندلاع انتفاضة شعبيّة واسعة امتدت على جميع الأراضي اللبنانيّة، رفضاً للأحوال المُزرية التي وصل إليها الناس اقتصادياً واجتماعياً في لبنان.
انطلقت الثورة الشعبيّة مساء يوم 17 تشرين الأول من العام 2019 بعد صدور دعوات مُتفرقة للنزول إلى الشارع من عدد من المجموعات المدنيّة الناشطة، وذلك إثر قيام الحكومة اللبنانيّة، بوقاحة، بفرض ضرائب جديدة على الناس، وتحديداً الفقراء وذوي الدخل المحدود منهم، بحججٍ وتبريرات مُختلفة.
احتج اللبنانيون ووقفوا بوجه سلطة عاثت فساداً في البلاد منذ عشرات السنين، وسرقت ونهبت أموال وموارد الدولة، مُوديةً بالوطن إلى الإفلاس، وبوجه منظومة مالية، تحالفت مع هذه السلطة، وراكمت بالتعاون معها ثروات هائلة وخيالية من خلال السطو على أموال اللبنانيين وسلبها بوسائل مختلفة (فوائد مرتفعة، هندسات ماليّة، قروض ميسّرة وتنفيعات، وصولاً إلى سرقة أساس أرصدتهم في المصارف…).
جمعت “ثورة 17 تشرين” لبنانيين من مختلف المناطق والمشارب الثقافية والفكرية، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الناشطين الذين سبق لهم أن بدؤُوا مواجهتهم مع الطبقة السياسية منذ سنوات من خلال تحركات شعبيّة مُتنوعة، كان أكبرها حراكي العامين 2011 و2015.
نُصبت خيم الثوار في مختلف ساحات المدن والقرى اللبنانيّة، ونُظمت مئات الاعتصامات والتظاهرات والتحركات بشكل يومي، ما أوقع السلطة السياسيّة في حيرة وتخبُّط وضياع، وعجز عن كيفية استيعاب تلاحق الأحداث، وفي مواجهة مستمرة مع الثوار، استُعملت فيها جميع وسائل القمع المتوفرة بين أيديها.
تظهرت أزمة النظام الطائفي المُترهل بوصفه سبباً رئيسياً في تفاقم الفساد والمحاصصة في لبنان، وخرجت شوائبه بشكل أوضح إلى العلن، وسقط ما تبقى من أصوات مُدافعة عن هذا النظام. وبدأت الاقتراحات تُطلق حول شكل نظام الدولة البديل، المطلوب اعتماده.
توثيقاً منّا للأحداث والمراحل التي مرت بها هذه الثورة، نقدم فيما يلي مُلخصاً شاملاً لـ “ثورة 17 تشرين” منذ انطلاقتها حتى نهاية العام 2020، مُسلطين الضوء على أبرز تطوراتها، وما تمخّض عنها من نتائج، وذلك بعد أكثر من عام على انطلاقتها.  
***
Share.

About Author

باسل عبدالله - مسؤول تحرير مجلة تواصل مدني

Comments are closed.