* شخصية اليوم على أخبار تلفيزيون الجديد عن المطران غرغوار حداد:
http://www.youtube.com/watch?v=jQkw8S59yZ0
* تغطية لمؤتمر العلمانيين 5/2006:
جريدة السفير:
http://www.jammoul.net/forum/showpost.php?p=1023&postcount=9
مؤتمرالعلمانيين يفتتح أعماله بمداخلات حول <المجتمع المدني> و<التوافقالطوائفي>
غريغوار حداد: أنا علماني لأني مؤمن.. والطائفية <فقر دم لبنان>
حداد في جلسةالافتتاح (مصطفى جمال الدين)
بدأ <علمانيو> لبنان، أمس، <رحلة الألف ميل> يتقدمهم <شيخهم> المطران غريغوار حداد، الذي أبى إلا ان يحضر رغم وضعه الصحي (كسر فيرجله) الذي أبعده لفترة عن نشاطه اليومي. توجّه إلى المنصة متكئاً على عصاه ليفتتحالمؤتمر محتجاً على <الألقاب> التي قدّمته بها إحدى قيادات <تيار المجتمعالمدني> إلهام صوايا، التي مهّدت لأعمال المؤتمر بكلمة مقتضبة لخصت فيها بشكلصائب ودقيق فكرة العلمانية وخطة التحرك.
رعى افتتاح المؤتمر، في قصرالاونسكو، وزير الثقافة طارق متري الذي انتدب الدكتور جيروم شاهين لتمثيله لاضطرارهللسفر. وحضر ممثلو الهيئات الأهلية وبعض الأحزاب، وتمثل النائب ميشال عون بالدكتورادونيس عكره، والحزب الشيوعي برئيس مجلسه الوطني موريس نهرا، وحشد من الناشطينخصوصاً الشباب.
مهّد حداد للنقاش واصفاً الخطوة أنها تجميع للطاقات،التي حضرت لها نحو أربعين جمعية وهيئة ناشطة في الشأن المدني، ونوع من <استقصاء> و<استفتاء> حول العلمانية. ووصف <الاسقف العلماني> الحوار الجاري على الطاولة، انه <حوار طوائف>، وأدخل لأول مرة في قاموسهعبارة <نضالات> يجب خوضها ل<خرق المجتمع الطائفي للوصول الىالعلمانية>. ركّز كعادته على ضرورة تحديد المفاهيم، داحضاً على الفور الادعاء أن <العلمانية هي مرادفة للالحاد>، معلناً بأعلى صوته <أنا علماني، لأنيمؤمن>. وشرح رؤية العلمانية للعلاقة المزدوجة بين الدين <الذي لهمكوّناته> والعالم المدني <الذي له مكوّناته>، والاستقلالية بين الاثنين.
ويدرك رجل الثمانين أن المشاكل والإشكاليات التي تواجه العلمانيينكثيرة، ولكنه يحذر من ان يتسرّب الإحباط الى النفوس والصفوف، لأن المعركة طويلة فيوجه الطائفية التي يعتبر أنها أخطر علة (<فقر الدم>) في جسم لبنان المريض. وتمنى ان يخرج المؤتمر بقرارات تحدد مهمات نضالية مثل <قانون الأحوالالشخصية> و<قيام أحزاب لاطائفية> و<قانون انتخاب علماني> وغيرها منالقضايا.
ثم استدرك قائلاً إنه صحيح ان ما نسعى له يبدو حلماً، يوتوبيا،ولكن بدون حلم لا يمكن الوصول الى الهدف. ونبّه إلى ان الحملة على العلمانيين منقبل أصحاب الأديان ستكون قوية <لذلك نحتاج الى قوة الاقناع>. وختم حاثاًالشباب على تجميع قواهم لتغيير <النظام الطائفي البغيض>.
وتميّزتالجلسة الأولى بمداخلتين للدكتورين في العلوم الاجتماعية عاطف عطية وأحمد بعلبكي. وقدّم عطية مقاربة بين المجتمع الأهلي والمجتمع المدني والعوامل المؤثرة في تحولالأول الى الثاني، واقترح بداية على المؤتمر استبدال عبارة <علمانية> بعبارة <دنيوية>.
ورأى ان المجتمع الأهلي محكوم بروابط ومحددات أوليةتحيل الانسان فيه إلى انتماءاته الأولية التي لا ارادة له فيها، وتجعله يعمل فيالوقت نفسه، على ترسيخها وتقويتها بما يتعرّض له من عمليات تنشئة اجتماعية متولدةمن عمل مؤسسات أهلية أو حكومية، تعيد إنتاج عناصر انتماءاته، وترتب أولوياتها بمايخدم توجهات هذه المؤسسات، تجسد متحدات اجتماعية تتميز باختلافاتها الدينيةوالمذهبية او الاتنية، أو معبرة عن توجه أجهزة الحكم في الحفاظ على ما هو قائم،وترسيخه بتعميق جذور ايديلوجيتها المبنية على الوفاق والتوافق المنتجين بطبيعتهماللانقسام ومن ثم التسوية.
ثم دخل عطية في صلب الموضوع طارحاً مجموعةإشكاليات حول موقع رجال الدين والقيمين على الشؤون الدينية في حال إلغاء طائفيةالسياسة، متسائلاً اذا كان يحق لهم بعدها التعاطي في امورها. واذا كان الجواببالايجاب فبأي صفة يتعاطونها، هل بصفتهم رجالاً عاديين أم رجال دين؟ وكيف يمكنالفصل بين الانسان بصفته الوظيفية وصفته الانسانية <المواطنية>؟ وفي هذهالحال كيف يمكن الفصل بين الذاتية والموضوعية؟ كذلك، كيف يمكن للانسان العادي أنيتخلّص من طائفية السياسة ويبقى على طائفية التوجّه والسلوك والانتماء، والنظرة إلىالآخر في الوقت نفسه؟ وكيف يمكن أن يكون موضوعياً في مجال <السياسي> ويبقىذاتياً في أمور الحياة الأخرى.
وتمحورت مداخلة بعلبكي على مفهوم <المجتمع المدني في دولة التوافق الطائفي>، منطلقاً من الحروب الداخليةالخارجية والظروف الإقليمية والدولية التي أدت الى <اتفاق الطائف>، الذيترسّخت بظله <الصيغة التوافقية التنافقية> بين قيادات الطوائف. وقد ذهبت هذهالتوافقية برأي بعلبكي في منطقها إلى حدّ فرض حصرية التمثيل، فراحت تفرض علىالناخبين أن يختزلوا هوياتهم وحصر انتماءاتهم وحقوق تمثيلهم السياسي والبلدي بمساقطرؤوسهم في رحم الأرياف التي هجروها أو هجروا منها.
وحول المعوقاتالداخلية الخارجية لحصانة الدولة والمجتمع، يقول بعلبكي إن هذا كان تحرير الجنوب قدشكل تألقا مميزا لقدرة التعبئة الدينية في دحر الاحتلال المتغطرس، الا ان هذاالتألق سرعان ما افتقد التوافق الطائفي من حوله في ظل ظروف دولية واقليمية مستجدةبعد 11 أيلول، وخصوصاً بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو الأكثر مسؤوليةفي التحوّلات النيوليبرالية والأكثر استقطاباً في طائفته وفي علاقاته التوافقية فيداخل البلاد وخارجها.
ويرى أن إنجاز تخليص الدولة من الوصاية الأمنيةالسورية لم يكن كافياً لتجاوز الإشكال الدستوري الذي تبين أنه يتعذر حله دستورياًخارج التوافق الطوائفي، وأن هذا التوافق يتعذر حصوله سياسياً خارج ظروف التوافقالإقليمي والدولي.
وشدّد بعلبكي على أن المجتمع المدني لا يتشكّل في ظلالدولة الضعيفة التي تدار بتراضي القوى الخارجية وتوافق الزعامات الأهلية، كما انتشكيل هذا المجتمع لا يمكن أن يقوم على منظمات أهلية تستقوي على الدولة من داخلالحكم. وخلص الى استنتاج أن توسّع النزعات المدنية العلمانية لدى الكثير من الأفرادوالمجموعات النخبوية لا تكفي للتعويض عن غياب <شرطي> الدولة القوية والاقتصادالوطني القوي. كما ان تشكل هذا للمجتمع يفترض نمو ثقافة التعدّد والاختلاف بينالمصالح والأفكار ويفترض ان تقنع السلطة بلا حصرية للناس.
واعتبر أنهإذا كان هناك من فرص لتشكل <الموديل> اللبناني في المجتمع المدني فإن هذهالفرص لن تتحقق في اختزال قيامه على المنظمات الأهلية من دون الأحزاب السياسية، وانهذه الأحزاب لن تكون في قيادة عملية تشكل ذلك المجتمع الا بعد ان تقلع عن اعتبارالتيارات الدينية البديل المهدّد لوجوده.
ورفعت الجلسة الأولى الى صباحاليوم لمتابعة النقاش والاستماع إلى الجلسات التي تتمحور حول مشروع <الأحوالالشخصية المدنية> عبر مداخلتين للدكتورة فهمية شرف الدين والدكتور ابراهيمالطرابلسي، وأخرى حول <قانون انتخاب علماني> يتكلّم عنه الدكاترة عصام سليمانوطلال الحسيني ونواف كبارة. وبعد الظهر جلسة حول <التربية العلمانية> يقدّمهاالدكاترة ميشال عبدالمسيح وخيرية قدوح، وثانية، في <الإعلام العلماني> يعرضله الدكتور جيروم شاهين والزميل طانيوس دعيبس. وأخيراً، صياغة المقررات.
جريدة السفير 6-5-2006
جريدة المستقبل:
http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?storyid=171306
“تيّار المجتمع المدني” يُشكّل نوى علمانية في الجامعات سابحاً عكس “التيار”!
المستقبل – الخميس 30 آذار 2006 – العدد 2224 – شباب – صفحة 10
كارل كوسا “العلمانية” مصطلح يُصرّ شباب “تيّار المجتمع المدني” على عدم استبداله بآخر شبيه أو رديف، على الرغم من أن حامله لا ينفكّ يُكفّر ويُصوّر على أنه “فزّاعة” من قِبَل بعض رجالات الدين الخائفين على امتيازاتهم الاجتماعية ـ السياسية، المكتسبة تاريخياً. |