تحية إلى الأخطل الصغير (بشارة الخوري)- العدد 10 9/2014 – إعداد باسل عبدالله
هو الشاعر اللبناني بشارة عبد الله الخوري، شاعر الحب والهوى والصبا والجمال والوطن. سُمي بالأخطل الصغير نسبة إلى الشاعر الأموي الأخطل التغلبي. وُلِدَ بشارة الخوري في بيروت في العام 1885، وتلقى تعليمه في مدرسة الحكمة ومن ثمّ في مدرسة الفرير، وتسلم مسؤولية نقابة الصحافة في العام 1928.
إمتاز شعره برقة وجمال الألفاظ وبالكلمة القريبة للقلب. له دواوين شعر عديدة، منها ديوان الهوى والشباب الصادر في العام 1953، وديوان شعر الأخطل الصغير الصادر في العام 1961.
غنّى من أشعاره كبار المطربين، ومنهم وديع الصافي ومحمد عبد الوهاب وفيروز وفريد الأطرش وأسمهان. ومن أهم أشعاره التي تحولت إلى أغنيات: “جفنه علم الغزل”، و”يا ورد مين يشتريك”، و”أسقينها”، و”يبكي ويضحك”، و”يا عاقد الحاجبين”.
توفي الأخطل الصغير في العام 1968.
مِن أهم أشعاره السياسيّة والوطنيّة:
يا أمة غدت الذئاب تسُوسها غرقت سفينتها فأين رئيسها
غرقت فليس هناك غير حطائم يبكي مؤبِّنها ويضحك سوسها
تعساً لها من أمةٍ، أزعيمها جلاّدها وأمينها جاسوسها؟
***
أيها السائل عن أدياننا ألِعيسى أنت أم للمصطفى
وطني ديني فمن يسألني قلتُ: إني عربيٌّ، وكفى
***
نحنُ الشـبابْ لنا الغـدُ ومـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ
شـعارُنا على الزّمَـنْ عاشَ الوطنْ،عاشَ الوطنْ
بِعنا لـهُ يـومَ المِحَـنْ أرواحَـنـا بِـلا ثـمـنْ
يـا وطـنـي عَدَاكَ ذَمْ مثلُكَ مَـنْ يَـرْعَى الذِمَمْ
علّمتَنا كـيـفَ الشّـمَمْ وكـيـفَ نقـهَرُ الألـمْ … نحـنُ الشـبابْ
السـفـحُ و الـجـداولُ والحـقـلُ و السـنابلُ
ومـا بـنـى الأوائـلُ نـحـنُ لـهُ مـعاقِـلُ
الـدِّيـنُ فـي قـلوبِنـا والنـورُ فـي عيونِنـا
والحـقُّ فـي يمـينِنـا والـنّـارُ في جَـبيـنِنا … نحـنُ الشـبابْ
لنـا الـعـراقُ والشـآمْ والقدسُ والبيتُ الحـرامْ
نمشي على الموتِ الزؤامْ إلى الأمامْ ، إلى الأمـامْ
نَـبْـنِـي و لا نَتّـكِـلُ نَـفْنَـى ولا نَسْـتَسْـلِمُ
لـنَـا يَـدٌ والـعَـمَـلُ لـنَـا غــدٌ و الأمـلُ … نحـنُ الشـبابْ
***