بيان صادر عن “تيار المجتمع المدني” بخصوص التمديد للمجالس البلدية- التاريخ 26/4/2024
#تمديد#بلديات#لا_للتمديد#البلدية_الآن
أن تنبثق السلطة من الشعب عبر انتخابات نزيهة وحرّة، لهو هدفُ من بين الأهداف التي يُناضلُ تيار المجتمع المدني في سبيلها، لكن، أن يلي ذلك سلسلة من التمديدات للمجالس المنتخبة، فهذا هراءٌ ما بعده هراء! فدوريّة الانتخابات هي مفتاح المحاسبة في أي نظامٍ ديمقراطيٍّ سليم، حيث يلي انتخاب الشعب للسلطات التي تُدير شؤونه، منحه فرصة محاسبة هذه السلطات في انتخابات دوريّةٍ سوف تؤدي إلى تداول السلطة بالسُبُل السلميّة والديمقراطيّة. ومن هنا يأتي رفض تيار المجتمع المدني المطلق للتمديد للمجالس البلدية والمختارين، والذي يحصل للمرّة الثالثة، بعد التمديد الأوّل في العام ٢٠٢٢، والثاني في العام ٢٠٢٣.
أمّا مبررات السلطة باللجوء إلى هذا التدبير غير الديمقراطي فهي مردودة عليها، حيث أصبح وجود مجالس بلدية جديدة حاجةً ماسةً للمواطنين الذين تخلّت الدولة عن أبسط واجباتها تجاههم، وتركتهم لمصيرهم، سواء خلال الأزمات التي عصفت بالبلاد منذ العام ٢٠١٩، وكذلك خلال الاعتداءات الصهيونية على لبنان، والتي يتحمّل فيها المواطنون في المناطق المستهدفة وزر النتائج القاسية، وينتظرون من يُساعدهم في رفع الانقاض، وإعادة البناء، وتوفير مُقوّمات الحياة الأساسية. وهذا مردُّ اهتمام تيار المجتمع المدني بالانتخابات البلدية، لما لهذه المجالس من دورٍ في عمليّة التنمية الشاملة، والذي لا يستند حصراً على تمويل الدولة لها، بل رُبًما كان لتعاضد أبناء الوطن الواحد وتكاتفهم الحصّة الاكبر في ذلك.
لذا، كان الأجدر بقوى السلطة أن تنظر إلى مصلحة المواطنين والوطن في هكذا ظروف عصيبة، دون الغرق في حسابات المصالح الضيقة التي لن ترقى لحظةً إلى مستوى تضحيات اللبنانيين، وعُمق جراحهم وقوّة أوجاعهم.
وعليه، يؤكد تيار المجتمع المدني على عدم صوابية وعدم دستوريّة التمديد الثالث كما سابقَيه، حيثُ كان حريٌ بالسلطة أن تجري الانتخابات المحليّة في مواعيدها، التزاماً منها بحق المواطنين في تجديد الوكالة لممثليهم، أو سحبها منهم، وهذا جوهر الانتخابات، وغاية والديمقراطية.
تيار المجتمع المدني
26/4/2024