الحراك المدني وعيد استقلال الشعب

0

 شارك تيار المجتمع المدني ولقاء الطلاب العلمانيين في التحرك الذي نظمته مجموعات من الحراك المدني في عيد الاستقلال وتمثل بمسيرة في ساحة الشهداء تحت عنوان “عيد استقلال الشعب” قامت فيه مجموعات وجمعيات بعرض قضاياها المطلبية والحقوقية في لبنان وقد جاء في كلمة المجموعات التي ألقاها أيمن مروة:

يأتي عيد الاستقلال اليوم، والوطن يرزح تحت نير سلطة فاسدة ظالمة وغير مبالية بمواطنيها، أبت إلا أن تدفع بهؤلاء نحو اليأس والهجرة والتشرذم.

يأتي عيد الاستقلال والنفايات تطمرنا برائحتها وأمراضها كما تطمرنا هذه الطبقة السياسية الحاكمة بإهمالها ولا مُبالاتها، مُصفّيةً ما بقي لنا من أمل في دولة تحترم الإنسان وتسعى للحفاظ على حقوقه وعلى عيشه الكريم في وطنه.

نعم لبناء دولة مدنية خارج اصطفاف السلطة، المرتهنة بطريفيها لمشاريع خارجية.

نعم لبناء دولة مدنية تقطع رأس الفساد، وتحل أزمات المواطن المتراكمة من نفايات وماء وكهرباء وسكن وهجرة…

نعم لبناء دولة مدنية يتمتع فيها المواطن بالحماية الاجتماعية وبضمان صحي شامل.

نعم لبناء دولة مدنية تعالج قضية المفقودين في الحرب الأهلية وتسعى لحل هذا الملف، وتعالج ملف العسكريين المخطوفين منذ أكثر من عام، لا دولة تستمر في تأخير هذين الملفين إلى ما لا نهاية…

نعم لبناء دولة مدنية تحفظ للمواطن حقه الطبيعي في التمتع بالمساحات العامة وبالأملاك العامة البحرية المُصادَرة بصفقات خاصة.

نعم لدولة مدنيّة ديمقراطية تحترم الدستور والقوانين واستقلالية القضاء، تؤمّن للمواطن اللبناني حق انتخاب ممثليه بحرية وشفافية على أساس قانون عادل يعتمد النسبية، ولا تسمح بتمديد مجلس النواب لنفسه، وتمنع الفراغ في رئاسة الجمهورية.

نعم لبناء دولة مدنية تحترم حقوق الأشخاص المعوقين الذين يعانون من الفقر المدقع بسبب الإقصاء والتمييز الهيكلي.

نعم لبناء دولة مدنية تنصف المرأة وتضمن لها الحماية والمساواة الكاملة في كافة القوانين وعلى كافة الأصعدة.

نعم لدولة مدنية تعمل على تعزيز الاستقرار الاجتماعي من خلال تحسين حياة الناس وإقرار حقوق الموظفين وفي طليعتها سلسلة الرتب والرواتب.

نعم لبناء دولة مدنية تعطي المواطن اللبناني الحق في الزواج المدني على أرضه وتؤمِّن له قانوناً مدنياً للأحوال الشخصية لا يميز بين الأفراد.

نعم لدولة مدنية تستعين بالأجهزة الأمنية لحماية مواطنيها، لا لترهيبهم بالضرب والتنكيل والاعتقال والتهديد والترهيب.

بهذه المطالب نبني الدولة المدنية، وبالتالي نبني شخصية الُمواطن اللاطائفي، الشخصية الأساس لحماية الوطن والحفاظ على استقلاله وتعزيز انتماء أفراده له. 

قبل أيام من عيد الاستقلال، حاوَلوا كمَّ أفواهنا وتواطؤوا على قتلنا معنويا كي نتراجع عن تطلعاتنا بحلم الوطن الذي برفع من قيمة الإنسان، لكنهم فشلوا وسيفشلون.

سنستمر بحراكنا وبالوسائل السلمية، لنحاسبهم ونكسر قيودهم ولنبني مسيرة استقلال الشعب في يوم عيد الاستقلال، فبإرادة الحياة ننتزع حقوق الناس وجميع حقوق الناس، وبإرادة الحياة تكبر عزيمتنا في التصدي لجميع من باع أو تغاضى عن حقوق الإنسان في لبنان!

Share.

About Author

باسل عبدالله - مسؤول تحرير مجلة تواصل مدني

Comments are closed.