مجلة تواصل مدني – العدد 13- عن شهر 8/2015-آراء حرة- خواطر- مريم قوصان
اَجلسُ فِي شُرْفَةِ مَقْهَانَا- خواطر- مريم ابراهيم قوصان
اَجلسُ فِي شُرْفَةِ مَقْهَانَا
اَرْتُشفُ النّسيَان..
فأنْسَى ذَاكِرَتي..
وتَبْقَى اَنتَ فَوقَ
النِّسْيَانْ..
مَزْرُوعٌ اَنْتَ فِي دَمِي..
كَـ سُنْبُلَةٍ
تتكَاثرُ..
تتكَاثرُ..
تتَكَاثَرْ..
يَا اَيّها المُسَافِرُ
فِي غَسَقِ المَسَاءْ..
حُطَّ رِحَالَكَ عِندَ اَيّ
محَطَّةٍ فِي دَاخِلي..
عِندَ اَيّةِ نُقْطَةِ اِلتِقاءْ..
يَا وَطنًا وفرَاشاتً وخيولْ..
رَتِّب مَعِي فَوضى الغِيَابْ..
حَتَّى لَا اَبْقَى وَحِيدَةً فِي مَنفَاكْ..
وَاَطْلِقْنِي مِن هَذَا السِّجنِ الكبِير..
هَذَا الكَوْنُ لَيسَ يَسَاعَ صُراخِي..
شُجُونَ نَحِيبِ اَحزَانِي..اَنَا اِمْرأةٌ لَا تَعرِفُ فِي الاَرضِ سِوَاكْ..
صَاغَتْنِي يَدَاكْ..
اِنّي اَذْبلُ..
كَـ بَنَفْسَجٍ غَفَا فِي الخَرِيف..
وَرَمادِ رِسالَةٍ قَدِيمةٍ..
فِيها الكثِيرْ..
فِيها الكثِيرْ..
هَلْ تَعْرِفُ شَارعًا لَا يَتَّسِعُ اِلّا
لِـ اِثنَينْ..
ويُودِي اِلى مَكَانٍ مهجُورْ..
صحْراءً اَو حَتَّى جِسْرَ عُبُورٍ
نَحوَ المَجهُولْ..
وَهُناكَ..
نَتوهُ .. نَتوهْ..
لَا نِعرِفُ للِـعَوْدةِ اَيّ سَبيلْ..
واَبْكي عَلَى كَتِفَك البَعِيدْ..
حَتَّى يَعْلَقَ الحَرفُ مَا بَينَ
اَنفَاسِي وصَدرِكَ الضَّائِعِ بَينَ
غَابَاتِ النّخِيلْ..
مَهلاً .. مَهلاً..
يَا رَجلاً يَحْكِي لُغَة السّمَاءْ..
وحَرفاً يُشْبِهُ آلِهةَ الاِغْريقْ..
حَبيبًا تَوَضّأ بَدمعِ اليَاسمِينْ..
وصَلّى صَلَاة الرّحِيل..
فَوقَ مِحرَابِ القَصيدَة..
Related