مجلة تواصل مدني – العدد 14- عن شهر 12/2015- صفحة “آراء حرّة”- ص. 16- إعداد علي الحمود
رماد وطن- خواطر- علي الحمود
حريق ضخم…
في وطن صغير
دخان كثيف…
ولكن لا أحد يكترث!
أيقنت أن عقولهم مخدرة!
ولكن لم أستطع السكوت!
وفجأة أحسست بلساني يتحرك وينطق:
ألا تكترثوا لكل هذا اللهيب؟!!
ألا تشعرون بألم الحريق؟!
ألا تتألمون من ذوبان وطننا؟!
ألم تتألم أقدامكم من الوقوف على جمر الطائفية؟!
لم أرى أفواها تنطق!! ولا أعين تبالي!!
رأيت الخيانة متفشية بينهم!
ورائحة الضمائر المتعفنة تملأ المكان!
ولكن فجأة صرخ صوت من بعيد…
لم أرَ مُطلِقه من شدة الحريق!
ولكن سمعته يقول لي: أصمت أيها الخائن…. لقد خنت الطائفة… لقد خنت الله!!
لم أكترث، فالحب والوطن هما الله
قلت: أخاف منكم… أخاف عليكم… أخاف أن تخطف منكم الطائفية هذا الوطن الصغير!!
أخاف أن يأتي يوم نجمع فيه رماد وطننا!!
وطن…… كانت الطائفية حطبه… وأبنائوه الحطابين!!