وانسلخ الجلد عن العمر
وانسلخ الجلد عن الجلد
سكبت الرصاص فوق التعويذة الحمراء
سكبته في فم التاريخ الأبيض
لبست المسافة ونصف الحكاية
ورحت أقيس القصيدة طولا وحبا وعرضا ونورا
فاض الملح من البحر
والملح من الجرح
والبحر من الجرح
واعتصر الوطن ما بين المدى وظل الشمس
انسكب في كأس الأوركيد
فأزهر الجرح سحابة بيضاء
سنبلة حمراء… فجرا أزرق
ابتسم بكل ما أوتيت من وجع
عل الحرية تبدو أقرب من رغيف خبز
اقرب من قرص الشمس
احلم بالعدم الذي هو كل الوجود
توقظني حمامة حمراء
أحدق من فوهة الزمن
من ثقب صغير في الحكاية في الجدار
في زنزانتي الوردية
راقبت بذرة سنبلة ماتت
ففرخت حياة
وملأت الأرض سنابل
في زنزانتي الوردية
أطلقت سراح الحرية !