لكِ
خواطر
نغم مرمر
اسمحي لي أن أطرق ريح دماغك بمِعوَل وأخدش منتصف جبينكِ بمنجل
أهزَّ جذع قامتك
وأحشو أذنيكِ بذبذباتٍ مفترسة منقرضة
وأجبِركِ على يقظة الجنون
عودي كما صُوِّرتي
أو صيري كما لم تكوني
بقدسيتكِ
زيدي ذاك العجوز المعتِم عمرًا
ثبِّتي بإصبعيك الناعمين، ضحكة طفل طريّة
حرِّري حضنك من الأسرار
وكلّ ما بلعه حلقومك من أسرى
استلذِّي بالصلاة
استحمّي بلُعابِ الغيم الحمضيّ
تعرّي في يومٍ جليديٍّ بامتياز
وامرضي
وتداوي بكتابٍ عربيٍّ يُجامِع العُثّ المتطفّل
وتطفَّلي أنتِ
زوري المقابر وابصقي على الموت
استغيبي بقلمك، بأسماء خرافية وأحداث واقعية
اغضبي
واجهي اللؤم بصفعة
اسرقي قلبًا
وأَجرِمي بعذريَة
ارشِي حضرة الكُرسي ببضع كلمات واعدة
فُكِّي قيدكِ
واهربي من الوعد
استلذّي بالصفاء
أنهي كلّ جنونك هذا
ولا تنسي استنشاق الورد المخبّأ بين نهديكِ
استفيقي
ثمّ عودي الى منفاكِ الأصلي
هناك، حيث تشرِق القصيدة