إعداد علي الحمود
حتى لو كنت في بلد يناطح سحابه إله الحرية الصامت، لن تنال مغفرة ديمقراطيته الإسمنتية ولن تنعم بدفء شعلته المنطفئة مذ رفعت بوجه الكثير من الشعوب. فقد تفصل من عملك كمدرس في أهم الجامعات الأمريكية بسبب آرائك المختلفة، ومهما صليت لإله الحرية سيبقى التمثال الصامد بوجه الرياح صامتاً حتى إشعار آخر تحت رعاية المبدأ التالي: ” الكيان الصهيوني خط أحمر”.
إنه عالم السياسة والأكاديمي الأمريكي اليهودي نورمان فنيكشتاين المعروف عنه دفاعه الشرس عن القضية الفلسطينية، رافضاً رفضا تاما إستغلال الهولوكوست لتمويل إسرائيل من أجل تحقيق مصالحها، علماً أن أباه كان في معسكر أوشفيتز وأمه في معسكر الإعتقال ماجدوينفنك.
طردته السلطات الإسرائيلية من الأراضي المغتصبة وهو لا يزال في مطار بن غوريون ومنعته من دخول الأراضي التي اغتصبتها.
تعرض لإنتقادات لاذعة وتعتيم إعلامي شديد بسبب آرائه وإنتقاده للكثير من الكتاب البارزين الذين إتهمهم بتحريف الوثائق بهدف الدفاع عن الكيان الصهيونى.
طلب من الفلسطينيين العمل على تدمير جدار الفصل العنصري بالمعاول والمطارق تحت شعار تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية القاضي بإزالة الجدار، كما زار لبنان بعد حرب تموز بسنتين أي عام 2008.
لديه الكثير من المؤلفات، أبرزها:
“صناعة الهولوكوست: تأملات في إستغلال المعاناة اليهودية”.
“ما يفوق الوقاحة: إساءة إستخدام اللاسامية وتشويه التاريخ”.
“هذه المرة تجاوزنا حدنا”.
“إسرائيل، فلسطين ولبنان: رحلة أمريكي يهودي بحثاً عن الحقيقة والعدالة”.
“صعود وأفول فلسطين، رواية شخصية لسنوات الإنتفاضة”.