إعداد علي الحمود
في حالتها، الشجاعة ليست فقدان الخوف لكنها القدرة على الإنجاز عندما تواجه الخوف، بعدما قرأتْاسمها في خريف العام 2000على محضر محادثة بين وزير في الحكومة وأحد عناصر فريق الموت، بأنها الشخص التالي الذي سيقتل.
إنها شيرين عبادي الملقبة “بسجينة ضمير”، ولدت في الواحد والعشرين من شهر حزيران من العام 1947 في همدان-إيران لأب أستاذ في القانون التجاري وأم كان حلمها أن تدخل كلية الطب.
التحقت بكلية الحقوق في جامعة طهران عام 1965 ثم وبعد تخرجها، انخرطت في سلك القضاء في شهر آذار من العام 1970 عندما كان النظام العدلي الإيراني لا يفرض على القاضي أن يكون قد مارس المحاماة سابقاً. وكانت قد أصبحت قاضية في الثالثة والعشرين من عمرها.
عملت في الدفاععن ضحايا العنف في محاكم إيران، ولكنها جُرِّدَت من منصبها كقاضية بعد ثورة 1979 في غرفة كبيرة في محكمة المنطقة في اليوم الأخير من العام ذاته، حيث خفضت رتبتها إلى موظفة مكتبية أو مُسيِّرة معاملات فقط لأنها امرأة.
طريق الحق التي اعتادت سلوكه أدى إلى اعتقالها في زمن بات فيه قول الحق جريمة لا تغتفر في الثامن والعشرين من حزيران عام 2000 وسجنت في سجن إيفين الذي يعتبر من أسوأ سجون إيران، بسبب دفاعها عن قضية الشاب “عزت”.
تعرضت للهجوم والتهديدات من قبل المُتشددين والأصوليين، واتهمت بالكافرة، لكنها أصرت على الاستمرار بما تؤمن به -الإنسانية – وأسست مركزاً للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، وجمعية الدفاع عن حقوق الطفل.
في العام 2003 فازت بجائزة نوبل للسلام، حيث استلمتها في باريس، لجهودها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
تزوجت من المهندس جواد توسليان ولديها فتاتان هما نيغار ونرجس.
لديها العديد من الدراسات والكتب أهمها:
حقوق الطفل: ” دراسة في الجوانب القانونية لحقوق الطفل في إيران”، “حقوق اللاجئين”، “العمال الشباب”، “إيران تستيقظ” الصادرة عن دار الساقي و”حتى نتحرر جميعا”.