في المحبّة فرادةٌ وحريّة- آية كركي

0

آية كركي

مقالة

تعودنا أن نعيش ونحن نأمل بطقس جيد، وبمحصول وفير، وبقصة غرامية لطيفة، نأمل بالثروة أو بالحصول على منصب، ولكني لا ألاحظ أن أحدا يأمل بأن يزداد ذكاء!!

ونقول ﻷنفسنا : عندما يأتي قيصر جديد ستتحسن اﻷحوال، ولا يأتي، وتزداد الحياة كل يوم تعقيداً، وتمضي في اتجاه ما من تلقاء نفسها، أما الناس فيزدادون غباء بصورة ملحوظة، وينتقل عدد إضافي منهم إلى هامش الحياة. تلك مقولة لـ”تشيخوف”. أما عن هامش الحياة؟ عيون ترى ولا تبصر، قلوب تنبض ولا تحس، نبض يجري بلا حياة، حياة لا تعاش، معيشة بلا معنى، معانٍ دون كلمات ولا أحد يفهم، لا أحد يأبه!

فقدت الحياة من هويتها، لكن ما هي الحياة؟ ما هي الهوية الضائعة؟! من نحن؟ لماذا نحسّ بأننا لسنا على ما يُرام؟! هذا يعني أننا لم نغرق كلياً بعد، وميض نور نبصره خلف المعاني والأفكار، نور الإنسانية، أو ما بقي منها! هي تنازع في غياب القلب والعقل! هي لا تبصر النور إلا في قلب الحياة النابض بأبهى معاني المحبة.

سنفتح عيوننا، سنرى المحبة بقلوب صافية، سنفهمها، أيجب أن نفهم المحبة؟ لا نأبه! ما يهمنا هو أن نجردها من قيودها المجتمعية اللاإنسانية التي تتبع شريعة الغاب!

سنحرر ما بقي من قلوبنا، نؤمن أننا ولدنا أحراراً  فليس لشيءٍ أن يأسرنا!

سنحرر ما فينا من إنسانية، ومحبة، علنا نضفي بعض الفرادة على ما ساد من نتاج القطيع، فقد أبدع أوشو عندما قال “إنّ الإنسان الذي يطفح بالمحبة يضفي الفرادة على كل شيء يلمسه”.

Share.

About Author

باسل عبدالله - مسؤول تحرير مجلة تواصل مدني

Comments are closed.