خواطر: نغم الحسين – إعتزال

0

إعتزال

خواطر

نغم الحسين

لا تسرِق النظرات

وتدَّعِ البراءة

لطالما كنتَ معي

طفلاً يهوى القذارة

أنا من فَهِمَتكَ

مُنذُ نُعومة قلبِك

عَرَفَتْ من أنتْ

فعلّمَتْكَ الهداية

لم تستَجِبْ لها

وتابعتَ المَسير

لم تكترِثْ لدمعٍ

يحرق بقايا قبلة

نقشتها شفاه ثغرك

فوق ربيع وجنتيها

رحلتَ إلى أحضانِ أخرى

لتلعب دور المسكين

ارحَل …

ولا ترجع لِحُبٍ

سيمحيه النسيان

ويطويه مع طيَّات الفصول

أنا من علّمني الهوى

أن لا أثق بالرجولة

أن أخطَّ الشِّعر

وأرويه فقط للنجوم

أن أقدِّس الأنوثة

أنوثة الشرَف

لا تلك التي يرويها اللّيل

على لسانِ الغريزة

لستُ بامرأةٍ استثنائية

لكني امرأة

بحَثَتْ عن الحب طويلاً

فما وَجَدت إلّا سراباً

وخيبةً تُضلّلُ وجوه العاشقين

أُصيبَتْ بالذهول

فاعتَزَلَت الحُب

ولم تعتزِل الكتابة

Share.

About Author

باسل عبدالله - مسؤول تحرير مجلة تواصل مدني

Comments are closed.