اللاعنف

سادسا- اللاعنف طـاقـة إنسـانيـة للتغـيير

ينتشر استعمال العنف أكثر فاكثر في العالم. عنف في الأعمال والعلاقات والبنيات والقوانين والأوضاع القائمة. عنف فردي وعنف جماعي عنف السلطة وعنف الفتن والثورات… ردات الفعل على العنف كثيرة، يمكن إرجاعها إلى أربع:

·    السلبية.

·    العنف.

·    اللاعنف غير المنظم، الأخلاقي وحسب.

·    اللاعنف المنظم، الأخلاقي الفاعل.

– اللاعنف المنظم: المبني على النظرة للإنسان كقيمة مُطلقة يَعتبر كل ظاهرة سلبية أو عنفية غير مقبولة لأن كليهما ضد قيمة الإنسان. قد يُمتدح ويُمجد العنف عادة أكثر من السلبية لأنه قادر أن ينتج فضائل كالشجاعة والتضحية بالذات… ولكن ذلك لا يجعله أكثر قبولاً.

·    اللاعنف المنظم يتضمن اللاعنف الأخلاقي غير المنظم كجزء لا يتجزأ ضروري ولكنغير كاف لتأمين الإحترام الكامل لهذه القيمة، لذلك يسعى لتغيير كل ظاهرة عنف أوظلم.

·    وهو يشتمل مع النظرة اللاعنفية والأخلاقيات اللاعنفية على “البراكسس” اللاعنفيةأو الممارسة اللاعنفية، وهذه الأبعاد الثلاثة متلازمة متداخلة.

– اللاعنف ليس السلبية:

          قبل الشروع بتفصيل هذه الأبعاد الثلاثة للاعنف من المهم جداً التأكيد مسبقاً في هذه المقدمة المختصرة أن اللاعنف ليس السلبية، كما قد يتبادر إلى ذهن الذين يسمعون به لأول مرة أو الذين لم يتفهموا أبعاده على حقيقتها وهذه السلبية تأخذ أشكالاً متنوعة منها:

–         الهرب والتهرب: من قبل الذي يحاول ان يتجنب وطأة العنف.

–         الجبن: من قبل الذي يخاف أن يواجه من هم سبب العنف.

–         الضعف: المتخذ كشعار وكموقف تكتيكي للقوة، أي لمن يعتبر قوته في ضعفه.

–         التواطؤ والمساومة: من قبل الذي يقيم تسويات مع الإنسان العنفي أو يستعمل ضده أساليب “دبلوماسية”.

–         التخاذل والاستسلام: من قبل الذي يقبل أن ينكسر أمام العنف.

–         الانتظارية والتسويف: من قبل الذي يأمل من الوقت أن  ينتهي بإزالة العنف، بدون أي اسهام شخصي منه.

–         التصبر والتجالد: من قبل الذي يقبل بالعنف دون مواجهة أو مقاومة والذي قد يقوم في ذلك بجهد بطولي.

–         الحياد اللامبالي: من قبل الذي لا يأخذ موقفاً تجاه العنف والعنفيين.

العنف المنظم لا يمت بصلة لأي شكل من الأشكال السلبية هذه.

– ليس اللاعنف فضيلة  “بدون عنف”:

واللاعنف المنظم ليس فضيلة من الفضائل التي تكتفي بأن لا تتضمن أي عمل عنفي، مثلاً:

–         التسامح: من قبل الذي يقبل بتعددية الآراء أو المواقف أو المسلكيات، وذلك بسبب انفتاحه.

–         السلمية: من قبل الذي  يقاوم العنف بوسائل سلمية ولكن غير منظمة.

–         الاستشهاد ذاته: من قبل الذي يقبل أن يكون ضحية العنف لهدف وطني أو ديني مهما كان سامياً.

هذه “مواقف” جميلة ولكنها ليست اللاعنف المنظم الذي ستتكلم عنه هذه الوثيقة.

– ليس اللاعنف موقفاً ساذجاً:

واللاعنف المنظم، من جهةاخرى، ليس مبنياً على تصور وهمي تفاؤلي ساذج للعالم والمجتمع والانسان، تصوّر لا يرى مختلف ظاهرات العنف التي تتفجر فيه، بل بالعكس هو واضح الرؤية يسعى لتحليل هذه الظاهرات مع اسبابها.

·    اعتماد لفظة “لاالنافية“:

 قد تزعج البعض الصيغة النافية للفظة “لا عنف” وبالرغم من ذلك فقد ابقي عليها بدلا من اعتماد صيغة بدون نفي لانها اكتسبت بسبب فكر وممارسة كبار اللاعنفيين (مثل تولستوي، وغاندي ومارتن لوثركنغ) معاني لا تحملها معاً اية لفظة أُخرى. “واللاعنف” غير لفظة “بدون عنف” التي تعني فقط السلمية وغياب العنف.

– مـدخـل للاعـنـف:

هذا النص هو حصيلة عمل جماعي، حصيلة لعدة كراسات ظهرت حول اللاعنف المنظم، وقد كتب بصيغة مبسطة ومختصرة ليكون مدخلا للاعنف، نظرية واخلاقيات وممارسة. وهو مُوجه خاصة للذين يسعون للالتزام في تغيير الواقع بطريقة لا عنفية اياً كانت انتماءاتهم الدينية والعقائدية والأيديولوجية.

يحتوي على ثلاثة أجزاء:

1.    1.    نظـريـةاللاعـنـف:

النظرية هي التصور الفكري الذي يتضمن مبادئ ومسلمات معتبرة كحقائق لا تحتاج إلى براهين. وقد اختيرت خمس مسلمات أساسية في هذا المدخل تؤلف نظرية اللاعنف.

1.1.                     الكائن الإنساني  في العالم، القيمة المطلقة الوحيدة:

جميع الكائنات في العالم[1] الحية أو الجامدة، الفكرية أو المؤسسية، قيمتها نسبية تجاه الإنسان ويجب أن تبقى نسبية لتظل في خدمته. النظرية الفلسفية والأيديولوجية التي تعتبر الإنسان كائناً نسبياً عرضياً زائلاً، يصعب عليها أن تأتي إلى الجهاد اللاعنفي أو أقله أن تبرره إنطلاقاً من تصورها هذا للإنسان.

1.2.                     كل كائن إنساني له حق أول بأن يُعتبر كقيمة مطلقة ومن ثم كذات فاعلة وغاية أخيرة:

          كل كائن إنساني، مهما كان جنسه، وعمره، وعرقه، ودينه، وحالته الجسدية والنفسية، ووضعه الاقتصادي والاجتماعي ومسلكه…

          …  له حق أول، تتبع منه باقي حقوقه[2] وتجد فيه تبريرها العميق، أن يُعتبر:

كقيمة مطلقة:  فلا يُعامل كنسبي من قبل أي كان، شخصاً، أم جماعة، أم مجتمعاً بل يجب أن يرجع كل شيء اليه ويكون نسبياً تجاهه.

– كذات فاعلة لا كشيء: فلا يجوز أن تقلص قيمة أي كائن إنساني فيعتبر كياناً اقتصادياً أو سياسياً تضاءلت أو تلاشت حريته، أو رقماً في سلسلة ونسخة بشرية انعدمت فرادتها الشخصية وخصوصيتها.

– كغاية أخيرة لا كوسيلة: بسبب كون الإنسان غاية لا يجوز أن يستعمله كائن إنساني آخر أو جماعة أو مجتمع ولا سيما السلطة فيه، لغاية غريبة عن ذاته.

كل مجموعة من الناس أو جماعة أو مجتمع له هويته الخاصة، يجب أن تعتبر هذه أيضاً كذات فاعلة لا كشيء، كغاية أخيرة، لا كوسيلة، وأن تُعامل كالكائن الإنساني. وفي حال حصول التناقض يجب أن يوجد الحل الصحيح الذي لا يُضحي بالمجموعة أو الجماعة أو المجتمع في سبيل إنسان، ولا بالإنسان في سبيل أي منها وإلا تكون الفاشية أو الاستبداد أو اللاهوية.

1.3.         كل ما يمس سلبياً كائناً إنسانياً أو جماعة أو مجتمعاً كقيمة مطلقة أو كذات فاعلة أو كغاية، يعتبر عنفاً، وظلماً غير مقبول به.

كل علاقة، وكل عمل من قبل شخص، لا سيما سلطة (ظاهرات ذاتية) وكل بنية، شريعة، أمر واقع  (ظاهرات موضوعية)…

كل ما يمس سلبياً كائناً إنسانياً:

          – كقيمة مطلقة، فيجعله نسبياً.

          – كذات فاعلة فيشيئه.

          – كغاية أخيرة، فيستعمله.

… كل ذلك يعتبر عنفاً، خرقاً لأحد حقوقه، اجتياحاً لداخليته، ظلماً بالمعنى الأوسع للفظة (لا إنسانية في بعض التعابير). ويعتبر غير مقبول به في نظرية اللاعنف.

1.4.         كما يعتبر عنفاً وظلماً كل ما يمس سلبياً كائناً إنسانياً في احدى قيمه الأساسية، هويته، فرادته، سلامته الجسدية والنفسية، حريته، استقلاليته، ابداعيته، نموه، تكامله، مساواته مع الآخرين الخ…

هذه القيم الأساسية تنبع من القيمة المطلقة.

وهي تشكل حقوقاً لا يجوز المساس بها.

فكل علاقـة أو عمـل، أو بنيـة، أو شـريعة، أو أمر واقع يمـس سـلبياً احدى القيم الاساسية يعد عنفـاً وظلماً.

1.5.         كل كائن إنساني، ولو كان سبباً، ذاتياً أو موضوعياً للعنف أو للظلم، يظل أبداً رغم ذلك ذا ضمير قادر على الوعي، ومن ثم تغيير أحكامه ومسلكه.

قد يوجد العنف في البنيات والقوانين المستقلة ظاهرياً عن إرادة الناس أي قد يظهر موضوعياً لا ذاتياً. ولكن خلف الظاهرات الموضوعية هناك أشخاص يفيدون من الواقع الموضوعي، فإذا أرادوا يستطيعون أن يغيروه. فإذا تغير حكم ضميرهم يمكنهم أن يغيروا مسلكيتهم ومن ثم أن يزيلوا العنف أو الظلم القائم.

إذا صح تسمية المسلمتين الأوليين “ايماناً بالإنسان ” فالمسلمة الخامسة يمكن تسميتها فعل “رجاء بالإنسان” رجاء لا ييأس أبداً بالرغم من جميع المظاهر، بل من جميع ظاهرات الفشل المتنوعة التي قد تحدث.

1.    2.    الأخـلاقيـةاللاعنفيـة:

الأخلاقية هي مجموعة من الأحكام القِيَميّة على العلاقات والأعمال الإنسانية، تعتبرها مقبولة أو مرفوضة، بالنسبة إلى النظرية الإنسانية المعتمدة، فهي تنص على ما يجب عمله، على الواجبات، في منطق هذه النظرية، لذلك فالأخلاقيات اللاعنفية تنبع من النظرية اللاعنفية. وهذا اللاعنف ليس إلا اللاعنف الأخلاقي الذي سميناه في المقدمة “غير منظم”.

2.1.                      كل ما يمس سلبياً كائناً إنسانياً في إحدى قيمه الأولى أو الأساسية يجب تجنبه أو إزالته.

كل ظاهرة ذاتية أو موضوعية، أي كل علاقة وعمل، وكل بنية وشريعة وأمر واقع، في كل الحقول، المدنية أو الدينية، الاجتماعية والاقتصادية أو السياسية أو الثقافية…  كل ما يمس الكائن الإنساني سلبياً، أي ما يكون ضد إنسان أو جماعة أو مجتمع… في إحدى القيم الأولى، كقيمة مطلقة، وذات فاعلة، وغاية أو احدى قيمه الأساسية في هويته، أو سلامته أو حريته…

يجب على الإنسان اللاعنفي أن يتجنبه: أي أن لا يقوم به، وهذا هو الوجه الوقائي للاعنف، ويتضمن حتى تجنب كل ظاهرة “حيادية” أخلاقياً قد ينتج عنها ما يمس سلبياً بكائن إنساني.

2.2.         بينما هناك فئة ثانية فيها التباس لا تمس بصورة أكيدة واضحة كائناً إنسانياً أو جماعة أو مجتمعاً، فمن الضروري تحليلها لاكتشافها على حقيقتها الصحيحة، ومن ثم لتعهدها، أو بالعكس لتجنبها أو إزالتها بسبب عنفها وظلمها.

قد تبدو هذه الظاهرات مؤاتية، بينما هي تمس سلبياً كائناً إنسانياً أو جماعة أو مجتمعاً:

–         ذاتياً، قد تكون دوافعها غير مقبول بها فتصنف في الفئة الأولى.

–    موضوعياً، قد لا تخدم حقاً القيمة المطلقة والقيم الأساسية لذلك من الضروري تحليل ما فيها من إيجابي حقاً، وما ليس الا مظهراً خارجياً، بغية العمل على ضؤ ذلك التحليل.

2.3.                     الغاية لا تبرر الوسيلة في أي حال من الأحوال:

الغاية (كالهدف الوسيط أو الجزئي)، غاية عمل أو علاقة بنية أو شريعة، مهما كانت عادلة وهامة، لا تبرر استعمال وسائل ظالمة عنيفة. وبديهي أن الغاية الظالمة لا يمكن قط تبريرها، حتى لو كانت كل الوسائل المتخذة عادلة ولا عنفية.

1.    3.    الممارسةاللاعنفية

اللاعنف نوعان، سلبي وايجابي.

–    اللاعنف السلبي يكتفي بالامتناع عن القيام بأي عمل عنفي أو اقامة أيّة علاقة عنفية نحو إنسان أو جماعة أو مجتمع. وهي تلتقي مع الأخلاقيات التقليدية.

–         اللاعنف الايجابي هو الذي ينظم علاقات إنسان أو أعماله بهدف إزالة كل عنف يتعلق به مباشرة أولاً.

3.1.         اللاعنف الايجابي المنبثق من الاحترام الكامل للانسان فرداً أو جماعة ومجتمعاً هو “براكسس” حقيقية، ممارسة تغييرية، أي مجموعة من النشاطات المحدثة لطاقة قادرة أن تستبدل واقعاً عنفيّا، ظالماً، بواقع عادل لا عنفي، من دون استعمال أي وسيلة عنفية ظالمة.

3.2.         الممارسة اللاعنفية تشتمل على تقنية قادرة أن تكون فعالة ضدّ القوى العنفية، مع أنّ هذه التقنية لا تزال معرفتها قليلة والتمرّس بها صعباً.

3.3.                     في هذه التقنية ثلاث مراحل: الاعداد، والجهاد والتقييم.

3.3.1.الاعداد

          الاعداد مزدوج: ذاتي وموضوعي.

3.3.1.1.      الاعداد الذاتي يحتوي خاصة على ما يلي:

–         معرفة النظرية والأخلاقيات اللاعنفية؛

–         التمرن على اللاعنف السلبي مع الجميع؛

–         التعرّف على اللاعنف الايجابي مع تقنيّته؛

–         التمرن على هذه التقنية في بعض حالات الظلم المحصورة النطاق؛

–         الوعي بان الممارسة الجدية للاعنف يمكن أن تُحدث ردّة فعل عنفية، قد تصل الى السجن والموت؛

–         القبول بهذه الامكانية والنتائج مسبقاً، عندما يتم الاستعداد لها؛

–         تهيئة الجسم والنفس والروح لمواجهة هذه النتائج، ولتجاوز الخوف أو استيعابه.

3.3.1.2.      الاعداد الموضوعي يحتوي خاصة على ما يلي:

–         تشكيل فرقة أو فرق من أشخاص مُعدّين ذاتياً؛

–         التحليل المشترك لعناصر مواقع المظالم وأسبابها؛

–         الوعي الواضح لمشروع المجتمع المشترك فيما بينهم؛

–         توضيح عناصر الواقع العادل البديلة، والمقترحات العملية بشأنها؛

–         وضع خطة الجهاد المشترك المتضمّنة للوسائل الملائمة؛

–         تحليل الوسائل الملائمة للتأكد من لا عنفيتها كلها؛

–    التأكد من أن التنازلات السياسية المرتقبة لا تتضمن تنازلات أخلاقية أو استقالة أو تراجعاً على صعيد النظرية والمبادئ؛

–         التنسيق والتعاون مع الهيئات القائمة التي تسعى للتأثير على الواقع الظالم.

3.3.2. الجهاد اللاعنفي هو التحقيق على أرض الواقع للخطة الموضوعة ويستطيع أن يتضمن وسائل لا عنفية تصاعدية من حيث القوة والملاءمة والفعالية يمكن جمعها في نوعين (متلازمين متفاعلين): النوعية الكلامية والنوعية العملية.

3.3.2.1.      النوعية الكلامية تشتمل خاصة على:

–    الحوار مع الأشخاص بسبب العنف (بطريقة واعية أو غير واعية، ذاتياً أو موضوعياً) وذلك قبل العمل وفي أثنائه وبعده، لشرح أهدافه ودوافعه، والابقاء على باب الاتفاق مفتوحاً خلال الجهاد.

–         الحوار مع الأشخاص الذين يقع عليهم العنف، لأجل نزع فتيل العنف لديهم وإشراكهم بالحوار وبالجهاد إن أمكن.

–    إعلام الرأي العام، أو أقلّه القطاع المَعنيّ بالأمر أو الواجب أن يعنى به، لأجل تكثيف الوعي لديهم وإشراكهم في الضغط المعنوي على الأشخاص سبب العنف.  

–    إعلان الحقيقة الخالصة عن الواقع العنفي بوجه الأشخاص الذين يسبّبونه، إعلان الحقيقة من دون زيادة ولا نقصان، ومن دون حقد، بل بكل هدوء ومحبة- وفكاهة إن أمكن- حقيقة الواقع كما جرى تلمّسه من دون اعتباره مطلقاً، وذلك بُغيةَ توعيةِ ضميرهم، مع الحكم لا على الأشخاص بل على الأعمال والبنيات والقوانين والأوضاع، ومع الإعتراف بالضلوع في جزء من الواقع الظالم. الإعلان الجماعي في فريق يتضمّن على الأقل ممثلاً عن الذين يعانون من الظلم وممثلاً عن الذين يعرفون أن يعبّروا عنه بوضوح ومحبة.

–         المطالبة بالتغيير الممكن تحقيقه، المبني على التحليل المجتمعي وعلى المقترحات العملية.

3.3.3.  التوعية العملية تشتمل خاصة على:

–         المظاهرة الدلاّلة، من خلال حركات وأعمال تتكلم للحواس والقلب والعقل.

–         المظاهرة المَسيرة، بالصمت، أو مع شعارات وأغان.

–         الإعتصام، قياماً وقعوداً أو انبطاحاً، بالصمت أو مع الكلام.

–         الصّيام، الفردي أو الجماعي، الرمزي أو الدائم… حتى ما قبل خطر الموت.

–         الإضراب، المحدود بالعدد أو الشامل، المحدود بالوقت أو المفتوح.

–         المقاطعة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

–         المقاومة السلمية، او الامتناع ضمن القانون.

–         العصيان المدني، أو الامتناع خارج القانون، ولكن ضمن العدالة الحقيقية واللاعنف.

1.    4.    القيم

هناك ممارسة ضرورية ترافق الإعداد للجهاد اللاعنفي، وترافق العمل اللاعنفي، هي التقييم لصحته وسلامته من كل شائبة عنفية. ولن يفصل التقييم في هذا الكتيّب، بل أن يتم في الحوار.

 


[1]  لدى المؤمنين الله يمكن إعتباره القيمة المطلقة الأولى الأسمى، الله الانسان المخلوق على صورته (مع أن الله ليس مثله) يأخذ منه قيمته المطلقة.

[2]  لا سيما الحقوق الموجودة في مختلف “شرعات” الأمم المتحدة حقوق الإنسان – حقوق المرأة – حقوق الطفل – المستحسن أن تكون بين الوثائق الملحقة.