إنطلاق لقاء الطلاب العلمانيين تاريخ 24/3/2015

0

عُقد يوم الثلاثاء 24/3/2015 لقاء في مركز تيار المجتمع المدني في بدارو، جمع مجموعة من الطالبات والطلاب من مختلف فروع الجامعة اللبنانية في بيروت والمناطق ومن جامعات الـAUB  والـ LIU والـ USJ والـ AUST وجامعة بيروت العربية والألبا والجامعة الإسلامية والجامعة الأنطونية وجامعة الكفاءات، أطلقوا من خلاله لقاءً دورياً لهم تحت إسم “لقاء الطلاب العلمانيين”.

 

وقد تضمنت ورقة “المبادئ المشتركة لـ “لقاء الطلاب العلمانيين” التي توافقوا عليها ما يلي:

 

“النظام الطائفي هو نظام أزمات وحروب أهلية، نظامٌ يُعطل المُواطنية الحقيقية وحقوق الإنسان في لبنان.

 

علاج هذا النظام يكمن في العَلمانية بما هي نظرة شـاملة للمجتمع والإنسـان والفكر، تدعو إلى بناء هوية الأفراد المدنيّة والإنسانيّة في المجتمع بما يَضمن مُساواتهم أمام قوانين الدولة، وهذه الهوية المدنيّة لا تقصي الهوية الدينيّة بل تحميها من خلال حياد الدولة الذي يعني بشكل واضح عدم تحيُّز السلطة الحاكمة أو ارتهانها لمصلحة أو ضد مصلحة أي مُعتقد خاص تعتنقه مجموعة من الأفراد فيها، لأنّ علاقتها بالأفراد في المجتمع هي علاقة دولة بِمُواطنيها المُتساوين بنظرها وأمام قوانينها. كما أنّ هذه الهوية المدنية هي المدخل لبناء وطن العدالة الإجتماعية.

 

مِن هذا المنطلق، تنادى بعض الطلاب الجامعيِّين والنوادي الطلابية والمدنية العلمانية واللاطائفية إلى تأسيس “لقاء الطلاب العلمانيين” الذي يتألف من أفراد ونوادٍ جامعية ومدنية لا طائفية وعلمانية، تؤمن بأنّ تطوير وتحسين حياة الإنسان في لبنان مدخلها بناء نظام ديمقراطي علماني بديل للنظام الطائفي السائد وتحقيق المواطنة الحقيقية والمساواة بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وذلك يتحقق من خلال:

 

  • المساهمة في نشر مفهوم العلمانية وفوائدها على صعيد المجتمع ورصد الانتهاكات الطائفيّة في لبنان.

  • دعم صياغة كتاب تربية مُوحّد، وكتاب تاريخ موحد، والمطالبة بمجانية التعليم.

  • دعم إقرار قانون انتخابات لا طائفي يعتمد النسبية على أساس الدوائر الكبرى ونظام اللائحة الانتخابية حيث ينتخب المواطن مشروع المرشحين في اللائحة لا المرشح الفرد بذاته.

  • تأكيد حق وخيار أي مواطن لبناني في الزواج المدني في وطنه وفي الخضوع لنظام أحوال شخصية مدني.

  • دعم حق المرأة وحريتها في المشاركة السياسية وفي المساواة في فرص العمل وفي الرواتب وحقها في إعطاء الجنسية لأولادها، ودعم حمايتها من العنف الأسري.

  • دعم أي تحرك من أجل اعتماد الكفاءة والمساواة في اختيار المرشحين للوظائف العامة والخاصة في لبنان.

  • دعم حق الناس في حياةٍ كريمة على الصعيدين الاجتماعي والمعيشي. وعلى سبيل المثال لا الحصر، حق اللبنانيين بضمان صحي شامل وحق الشباب بإيجاد فرص عمل لهم في بلدهم، وحقهم على دولتهم بأن تضع خطة شاملة لتخفيض أسعار الشقق تسمح لهم بالتملك والإيجار في بلدهم ضمن الإمكانيات المعقولة خارج المُضاربات التجارية الخيالية.

  • دعم حرية الإعلام والتعبير عن الرأي.

 

يسعى “لقاء الطلاب العلمانيين” للعمل على:

 

  • تواصل جميع الشباب اللاطائفي والعلماني في ما بينهم بشكل دوري من خلال هذا اللقاء، وضمن المبادئ التي وضعها هذا اللقاء.

  • محاولة تنظيم نشاطات في الجامعات تخدم أهداف اللقاء الذي يجمعهم، وذلك في حال توافرت الإمكانيات والسبل لذلك.

  • التأسيس لعمل مشترك بين الطلاب على صعيد جامعاتهم وذلك في حال توافرت الإمكانيات والسبل لذلك.

  • التأسيس لعمل مشترك بين الطلاب على الصعيد الوطني وذلك في حال توافرت الإمكانيات والسبل لذلك.

  • تنظيم ورشات عمل تجمعهم تهدف إلى إيجاد الوسائل والسبل لتعزيز تعاونهم ولنجاح نشاطاتهم الخاصة والمشتركة وللتعريف عن لقائهم.

  • دراسة مدى إمكانية إطلاق نشرة دورية جامعة للطلاب في المستقبل.

  • لأنّه يفترض بالشباب المُثقف أن يكون صاحب المُبادرة الأولى في التغيير، سوف يبحث  “لقاء الطلاب العلمانيين”، على المدى الطويل، عن إطار علمانيٍ عام يجمع في المستقبل جميع شرائح المجتمع المؤمنة بأهمية إرساء أسس الدولة المدنية العَلمانية في لبنان، كما سيبحث مدى إمكانية المبادرة إلى تنظيم هكذا لقاء.

 

يُؤكد مُؤسسو هذا اللقاء، بأن لا صلة للقائهم بالاصطفاف السياسي القائم في لبنان، ولا بأي فريق سياسي طائفي لبناني، بل ينتهج لقاؤهم أسلوب العمل المدني والمطلبي الطلابي من خلال سياسة القضايا، حيث القضية هي المحور، لا سياسة المصالح الخاصة ولا سياسة الأشخاص ولا تطلعات الفرد الزعيم”.

 

وقد قرر المشاركون في هذا اللقاء تحديد ورشة عمل تجمعهم مع عدد أكبر من الطلاب في أواخر شهر نيسان 2015 لتحديد وسائل تواصلهم وكيفية عملهم باتجاه المبادئ التي صاغوها في الورقة التي أعلنوها، كما قرروا متابعة اجتماعاتهم بشكل دوري.

Share.

About Author

باسل عبدالله - مسؤول تحرير مجلة تواصل مدني

Comments are closed.