إعداد علي الحمود
لطالما كان هدف الإنسان الأول معرفة لغز وجوده والغاية منه، مراكما بذلك عبر ملايين السنين كما هائلا من المعرفة كان نبعها الماضي السحيق، حيث انبلجت على سطحه حضارات، لا تزال أسرارها محط أنظار علماء هذا العصر الحديث، ومن بينهم إنسان اعتاد فك أسرار الصندوق الأسود الخاص بتلك الحضارات ليسبر أغوارها، من أجل مستقبل مشرق ينير دروب الإنسانية: إنه د.خزعل الماجدي.
ولد خزعل الماجدي في كركوك عام ١٩٥١، وهو باحث في علم وتاريخ الحضارات والميثولوجيا وعلم التاريخ والأديان، وشاعر وكاتب مسرحي.
حاز شهادة دكتوراه في التاريخ القديم من معهد التاريخ العربي للدراسات العليا في بغداد عام 1996، وشهادة خبرة علمية من كلية بابل للفلسفة واللاهوت والعلوم الإنسانية في بغداد عام ١٩٩٧.
عمل ما بين عامي ١٩٧٣-١٩٩٦ في الإذاعة والتلفزيون كمحرر ثقافي في بغداد وفي عدد من الصحف والمجلات العراقية وفي مجال التوثيق والإعلام في دائرة السينما والمسرح.
غادر الماجدي العراق متوجها نحو الأردن، تحديدا عمان، بسبب الوضع الأمني والسياسي، ثم انتقل إلى ليبيا عام ١٩٩٨ حيث عمل أستاذا جامعيا في جامعة درنة حتى العام ٢٠٠٣ كمدرس للتاريخ القديم وتاريخ الفن.
عاد إلى العراق، ثم شغل منصب رئيس المركز العراقي لحوار الحضارات والأديان في بغداد بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠١٥.
يقيم الماجدي حاليا في هولندا.
للدكتور خزعل الماجدي مؤلفات عديدة، منها سبعة وثلاثون كتابا في علم وتاريخ الحضارات وعلم الأساطير وعلم التاريخ والأديان منها: “الحضارة المصرية”، “أديان ومعتقدات ما قبل التاريخ”، “إنجيل بابل”، “متون سومر”، “إنكي” (جزئيين)، ومؤخرا صدر له كتاب “علم الأديان”.وله أيضا ثلاثة عشر مجموعة شعرية منها:”يقظة دلمون”، “أناشيد إسرافيل”، “رماد الحانات”، “كاماسوترا”، “خزائيل”، “التغريدة الهولندية”، “ربما…من يدري؟”، “لعله فجر…لعلها بلادي”.
وفي المسرح ترك الماجدي بصمته بأربعة مجلدات مسرحية، نالت اهتماما كبيرا في المسرح العربي، ونذكر منها:”نزول عشتار إلى ملجأ العامرية”، “عزلة في الكريستال”، “أكيتو”، “قمر من دم”.
من أبرز أقواله:” الاستشراق الجديد هو الأخطر ” و ” ليس هناك مؤرخو ديانات بالمعنى الدقيق في العالم العربي”.